.jfif)
أحيانًا نشعر بحاجة ملحة للكلام، لكننا نتدارك أن الصمت أكثر ولاءً لمشاعرنا المضطربة... فنختار الصمت.
وأنتِ معي، تحلي بالعفوية والبساطة. ارتدي ما تريدين كأن تكون ثياب الجينز بدل التصنع الذي أثقلته المجوهرات والأزياء الباهرة. دعينا نهرب من تكلف يُثقل الحب؛ فالادعاء في العشق شيء لا يحتمل.
الرجولة الواعية والأنوثة المتفهمة كلها تتلخص في نداء واحد: افهمني. اجلس بهدوء داخل قلبي لتدرك ما الذي يجعلني أرتجف، بدل أن تبحث فيه عن أخطاء قد لا تستحق الجهد.
مجاهدة النفس صفة نبيلة يختص بها الكرام، فمن اعتاد الطيب والسخاء لن يضنّ بالعطاء، ومن تبع أهواء نفسه، مهما زكّى وصام، أبعد نفسه عن الصواب واقترب من الخطأ.
قد تظن أنك مجرد هامش في حياة الآخرين، بينما تكون شمساً تُشرق في قلب أحدهم، وابتسامتُه تتفتح لأجلك.
لولا الأحلام لاختنقت عقولنا تحت وطأة الواقع؛ فالأحلام تُخفف من وطأة الجراح وتغرس الرجاء في النفوس.
لا أملك رغبة الآن، ليس بسبب الملل، وإنما انسجاماً مع لحظات الهدوء التي تمنعني حتى من النظر إلى الأشياء.
حين نفتقد شخصاً نشاركه خواطرنا المكنونة، تصبح الكتابة ملاذاً للتخفيف من حمل المشاعر.
كيف للسماء أن تشبه وجهك؟ للنّجوم أن تجسد عينيك؟ ولابتسامتك أن تمطر غيوماً تُحيي قلبي بعد موته؟
على الرغم من بساطة الصمت، فهو أقسى من الكلام. إنه صراع داخلي لا يُظهره جهد، لكنه قد يُنهكك أكثر مما تفعل الكلمات.
المجرمون الحقيقيون في حياتنا هم ليسوا أولئك الذين رحلوا بعد أن صدمونا، بل من ظلّوا يمعنون في أذيتنا دون اكتراث.
المحبة لا تُشرح بل تُحس. فالشخص الذي يحتاج إلى تفسير مشاعرك لا يُجيد فهم الحب، ومن يبحث عن وضوح كامل لا يعرف قيمة الغموض الجميل.
الحب الحقيقي، الذي يعشعش في القلب، لا يُمحى باللقاءات العابرة أو باللحظات المؤقتة. فلا تهدر نفسك بعلاقات سطحية لتُنسي مشاعرك الخالدة.
كم أُرهقت أرواحٌ سعت للتفهيم بدلاً من الإيذاء، لكنها قُتلت بسوء الظن وأُسيء لها بتأويلات ظالمة وهي فقط كانت بحنينها تشتاق.
من قال إن الحب أعمى؟ حبك أيقظني، جعلني أُدرك وأنتبه لكل تفاصيل الحياة حولي. حبك بثّ في قلبي توازناً لم أعرفه قبلاً.
اختيارك للهدوء، رفضك اللوم حتى حين الحاجة إليه، اكتفاؤك بذاتك والتصالح مع الغياب والاهتمام الضئيل والمتذبذب؛ هذا ما يُطلق عليه النضج.
ليس الفقد دائماً نتيجة مغادرة الأشخاص، بل قد يحدث حين نبقى دون أن نجد من يُدركنا، حين تتراكم الكلمات داخلنا ولا نقولها حفاظاً على ما تبقى.
لا تغادرين ذاكرتي، ولا يستطيع النسيان ملامسة حضورك بداخلي. هل حبي لك قدري الذي يعيش في السر والأحلام المؤجلة؟ أأبقيك سراً عن العالم وأظل مختبئاً في ظلالك للأبد؟
بالصبر والصمت اجتزت أياماً كثيرة كانت كل تفاصيلها معلقة على الحافة، حتى أنا كنت هناك متأرجحاً.
قدّس هدوءك، ضع حدوداً لما يرهقك، ابقَ ثابتاً واجعل راحتك دائماً ضمن أولوياتك.
الحياة قد لا تُقدّم لك كل ما تحب، لكن بالقناعة تُصبح قادراً على حبّ ما تملك وكأن بين يديك كل شيء.
قولي لكل من يملؤهن الفراغ بحسد وانكسار، للفضوليات والعوانس والمتزوجات بلا حب، إننا لسنا ولن نكون مثلكم. حبيبي لا يملك وقتاً ليبتعد عني أو لينظر إلى عيون الحاسدين، نحن نحتمي دفئاً على نيران الحقد التي تشعلونها.
الخوف الحقيقي لا ينبع من الفراق، بل من الاحتمالات التي تثقل قلب المحبّ الذي يخشى أن يجد نفسه وحيداً في الحب، بلا ملاذ ولا حيلة.
خاطبوا القلوب برفق، فما أجمل الحياة عندما تصفو القلوب، تنسى العيوب، وتتحلى بحسن المعاملة وجميل الأسلوب.
ومن أجلكِ وحدكِ تنازلت عن كل النساء. إنها تضحية عظيمة يقدمها رجل لامرأة يرى الكون فيها. فلا تشكي شرعية حبي لكِ بعد الآن؛ كل ما أطلبه أن تظلي أنتِ حبيبتي.
الابتسامة كالسلام، إذا رأيتها فردّها. جمال الروح أن تبتسم، وجمال الأخلاق أن تُدخل السعادة على قلوب الآخرين بابتسامتك.
يأتي الحب متأخراً إلى قلوبنا، حين نتوه في زحمة الأيام، نتمناه ولربما لا نقدر عليه.
غرقتُ بكِ عاشقاً ومُلاذاً. وإن كنت لا أقدر أن ألمسك اليوم، فآمل أن تلمسك كلماتي. اقتربي مني قلباً وشعوراً.
كتبت لكِ رسالتين: في الأولى أخبرتك أني أحبك، ثم حذفتها. وفي الثانية اعتذرت؛ فقد أدركت أنني لم أحبك فقط، بل أحبك جداً.
اليوم نؤمن أن الرحيل أحياناً ليس هروباً من الحياة، بل رحلة نحو ذواتنا الباحثة عن السلام. الرحيل قد يكون إجابة للصمت الذي يسكن من لم يقف بجانبنا عندما كنا في أشد الحاجة.